المعطوف عليه وتبيينه، كما يقول المجيب: نعم ونعمة عين، أي وأنعم عينك إنعاما، أي أقرها، فحذف الزوائد وأضيف إلى المفعول، أو: نعمت عينك نعمة، أي قرة، وهذا مضبوط بضابط الإضافة أيضا، كما تقدم.
ويقول الراد، لا أفعل ذلك ولا كيدا ولاهما، وهو مصدر كاد أي قرب، ويقال أيضا، ولا كودا، ولا مكادة، ويقول الراد على الناهي: لأفعلن ذلك ورغما وهوانا، وتقول: اغتديت ولا اغتداء الغراب، واهتديت ولا اهتداء القطا، أي ولا اغتديت اغتداء الغراب بل أسرع من ذلك.
وإنما وجب حذف الفعل في هذه المصادر لدلالة المعطوف عليه على الفعل المقدر وإغنائه عنه.
ومن القياسات " وتبتل إليه تبتيلا " (1) عند سيبويه، وهذا آخر القياسات.
قيام الجملة مقام المصدر وقد جاءت الجملة قائمة مقام المصدر، وهي " فاها لفيك " (2)، أي فا الداهية، والمعنى دهيت دهيا، والأصل فوها لفيك أي إلى فيك، واللام بمعنى إلى، كما تقول في الحال: