المفعول المطلق يكون من غير لفظ فعله قال ابن الحاجب:
" وقد يكون بغير لفظه، نحو قعدت جلوسا ".
قال الرضى:
أي قد يكون المصدر بغير لفظ الفعل، وذلك إما مصدر أو غير مصدر، والمصدر على ضربين، إما أن يلاقي الفعل في الاشتقاق نحو قوله تعالى: " وتبتل إليه تبتيلا " (1) و:
" والله أنبتكم من الأرض نباتا " (2)، وإما ألا يلاقيه فيه، نحو قعدت جلوسا.
ومذهب سيبويه في كليهما أن المصدر منصوب بفعله المقدر، أي تبتل إليه وبتل تبتيلا، وأنبتكم من الأرض فنبتم نباتا وقعدت وجلست جلوسا.
ومذهب المازني والمبرد والسيرافي، أنه منصوب بالفعل الظاهر، وهو أولى، لان الأصل عدم التقدير بلا ضرورة ملجئة إليه.
وأما غير المصدر فقد ذكرنا طرفا منه، ومن جملته الضمير الراجع إلى مضمون عامله نحو قوله: