المندوب معناه، وحكمه في الاعراب والبناء قال ابن الحاجب:
" وقد استعملوا صيغة النداء في المندوب وهو المتفجع عليه، " " بيا، أو، وا، واختص بوا، وحكمه في الاعراب والبناء حكم " " المنادى، ولك زيادة الألف في آخره ".
قال الرضى:
هذا منه بناء على أن المندوب غير المنادى، وقد ذكرنا ما عليه (1)، فلا نعيده.
قوله: " المتفجع عليه " دخل فيه المجرور في نحو: تفجعت على زيد، فلما قال:
بيا، أو، وا، خرج، وكل منادى يدخله معنى من المعاني كالاستغاثة والتعجب والندبة لا يستعمل فيه إلا حرف النداء المشهور، أعني " يا " كما ذكرنا دون أخواتها، لأنها أمها " فتصرفت ودخلت في جميع أنواعه،.
وقد أخل المصنف بأحد قسمي المندوب وهو المتوجع منه، نحو: واحزنا ووايلا، وواثبورا.
قوله: " واختص بوا "، يعني اختص لفظ المندوب بالندبة بسبب لفظة " وا "، فوازيد، مختص بالندبة، ويا زيد، مشترك بين الندبة والنداء.
وقيل قد يستعمل " وا " في النداء المحض، وهو قليل.
قوله: " وحكمه في الاعراب والبناء حكم المنادى "، فيقال: وا زيد، وا عبد الله، وا طالعا جيلا، إذا كان معروفا معينا.