حذف العامل في المفعول المطلق جوازا ووجوبا قال ابن الحاجب:
" وقد يحذف الفعل لقيام قرينة جوازا كقولك لمن قدم: خير " " مقدم، ووجوبا، سماعا مثل: سقيا ورعيا، وخيبة، " " وجدعا، وحمدا وشكرا، وعجبا ".
قال الرضى:
اعلم أنه لا بد في الواجب الحذف والجائز من القرينة.
قوله " سماعا... وقياسا "، نصب على المصدر بفعل محذوف، أي بعضه يسمع حذفه وجوبا سماعا، ولا يقاس عليه، وبعض يقاس عليه في وجوب الحذف قياسا.
وأقول: الذي أرى أن هذه المصادر وأمثالها إن لم يأت بعدها ما يبينها ويعين ما تعلقت به من فاعل أو مفعول إما بحرف جر، أو بإضافة المصدر إليه، فليست مما يجب حذف فعله، بل يجوز: نحو: سقاك الله سقيا، ورعاك الله رعيا، وجدعك جدعا، وشكرت شكرا وحمدت حمدا.