إلحاق الهاء بالمندوب في الوقف قال ابن الحاجب:
" ولك الهاء في الوقف ".
قال الرضى: يعني أن إلحاق هاء السكت بعد زيادة الندبة، واوا كانت، أو ياء، أو ألفا، جائز في الوقف لا واجب، وبعضهم يوجبها مع الألف لئلا يلتبس المندوب بالمضاف إلى ياء المتكلم المقلوبة ألفا، نحو: يا غلاما، وينبغي ألا يجب عند هذا القائل مع وا، لأنها تكفي في الفرق بين الندبة والنداء، وليس ما قال بوجه، لان الألف المنقلبة عن ياء المتكلم، قد تلحقها الهاء في الوقف، كما مر (1)، فاللبس، إذن، حاصل مع الهاء أيضا، والفارق هو القرينة.
وإنما ألحقوا هذه الهاء، بيانا لحرف المد، ولا سيما الألف لخفائها فإذا جئت بعدها بهاء ساكنة تبينت، كما تتبين بها الحركة في: غلاميه، على ما يجئ في بابه من التصريف (2)، وهذه الهاء تحذف وصلا، وربما ثبتت في الشعر، إما مكسورة للساكنين، أو مضمومة بعد الألف والواو، تشبيها بهاء الضمير الواقعة بعدهما.