قالوا: فإذا رخمت اثنا عشر واثنتا عشرة، واثني عشر واثنتي عشرة، حذفت " عشر " مع الألف والياء، لان " عشر " بمنزلة النون المحذوفة، فكأنك ترخم: اثنان، واثنتان، واثنين واثنتين (1)، ومن ثم لا تضاف اثنا عشر، كما يضاف ثلاثة عشر وأخواتها، كما يجئ في باب المركب، قال المصنف: فيه نظر من جهة أن الثاني اسم برأسه، ولا يلزم من معاقبته للنون حذف الألف معه، حذفها (2) مع النون.
قوله: " وإن كان غير ذلك فحرف واحد "، أي غير ما حذف منه حرفان وهو ذو زيادتين في حكم الواحدة، وذو حرف صحيح غير التاء قبله مدة زائدة، وغير ما حذف منه كلمة، وهو المركب.
حكم آخر المرخم بعد الحذف قال ابن الحاجب: " وهو في حكم الثابت على الأكثر، فيقال: يا حار " " ويا ثمو، ويا كرو، وقد يجعل اسما برأسه فيقال " " يا حار ويا ثمي ويا كرا "؟
قال الرضي:
أي المحذوف للترخيم في حكم ما ثبت، فبقي الحرف الذي صار آخر الكلمة بعد الترخيم على ما كان عليه، وكان القياس أن يكون جعل ما بقي بعد الترخيم اسما برأسه هو (3)