بعد الفاعل، فإذا لم يجز تقديم المفسر وحده أي الفاعل، أخرنا ما اتصل به المفسر، فنقول إن تقدير: غلامه ضرب زيد: ضرب زيد غلامه، وكذا منعوا نحو: ما طعامك أكل إلا زيد، لأنك حذفت الفاعل الذي هو الأصل والعمدة، واعتنيت بالمفعول الذي هو فضلة وذلك بان قدمته على الفعل، وأجازه البصريون، وهو أولى، لان المستثنى سد مسد الفاعل.
واعلم أنه لا يوقع فعل فاعله ضمير متصل على مفسره الظاهر، أي لا ينصبه، فلا يقال: زيدا ضرب، كما يجئ في المنصوب على شريطة التفسير.
حذف ناصب المفعول جوازا ووجوبا - مواضع الحذف الواجب السماعية قال ابن الحاجب:
" وقد يحذف الفعل لقيام قرينة، جوازا كقولك زيدا لمن قال: " " من أضرب، ووجوبا في أربعة مواضع: الأول سماعي نحو: " " امرءا ونفسه، و: " انتهوا خيرا لكم " (1)، وأهلا وسهلا ".
قال الرضى:
القرينة الدالة على تعيين المحذوف قد تكون لفظية، كما إذا قال شخص، من أضرب؟