موطأ العقب " أي كثير الاتباع. دعا عليه بأن يكون سلطانا أو مقدما أو ذا مال، فيتبعه الناس ويمشون وراءه.
(ه) وفيه " إن جبريل صلى بي العشاء حين غاب الشفق، واتطأ العشاء " هو افتعل، من وطأته. يقال: وطأت الشئ فاتطأ: أي هيأته فتهيأ. أراد أن الظلام كمل وواطأ بعضه بعضا: أي وافق.
وفى الفائق: " حين غاب الشفق وأتطى العشاء " قال: وهو من قول بنى قيس:
" لم يأتط (1) الجداد. ومعناه: لم يأت (2) حينه. وقد ائتطى يأتطي، كائتلى (3) يأتلي "، بمعنى الموافقة والمساعفة.
قال: " وفيه وجه آخر: أنه (4) افتعل من الأطيط، لان العتمة وقت حلب الإبل، وهي حينئذ تئط، أي تحن إلى أولادها، فجعل الفعل للعشاء وهو لها اتساعا ".
* وفى حديث ليلة القدر " أرى رؤياكم قد تواطت في العشر الأواخر " هكذا روى بترك الهمز، وهو من المواطأة: الموافقة. وحقيقته كأن كلا منهما وطئ ما وطئه الآخر.
(س) وفى حديث عبد الله " لا نتوضأ (5) من موطأ " أي ما يوطأ من الأذى في الطريق.
أراد لا نعيد (6) الوضوء منه، لا أنهم كانوا لا يغسلونه.
(ه) وفيه " فأخرج إلينا ثلاث أكل من وطيئة " الوطيئة: الغرارة يكون فيها الكعك والقديد وغيره.