والصرام النخل لأنه يصرم أي يجتنى ثمره وأصل الصرم القطع ويكون الصرام التمر بعينه وقوله لنا من ذلك ما سلموا بالميثاق والأمانة يريد أنهم مأمونون على صدقات أموالهم بما أخذ عليهم من الميثاق ولا يبعث فيه إليهم مصدق ولا عاشر وقوله لهم من الصدقة الثلب وهو من الإبل الذكور الذي قد تكسرت أسنانه وكتب عمرو بن العاص معاوية " إنك قد جربتني فوجدتني لست بالغمر الضرع ولا الثلب الفاني " والضرع الصغير والناب الهرمة من النوق سميت بذلك لأن نابها يطول إذا هرمت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من بني نهد " كيف أنت عند القرى قال ألصق والله بالناب الفانية والبكر والضرع " قوله ألصق بالناب يريد أنه يعرقها إذا عرقها ألصق بها السيف فاختصر قال الراعي وذكر أضيافا طرقوه [من الطويل] فأومأت إيماء خفيفا لحبتر * ولله ثوبا حبتر أيما فتى وقلت له ألحق بأيبس ساقها * فإن يجبر العرقوب لا يرقأ النساء والفارض المسنة ومنه قول الله تعالى " لا فارض ولا بكر " أي لا كبيرة ولا صغيرة والداجن التي يعلفها الناس في منازلهم ولا يبعث بها إلى المرعى والصالغ من الغنم والبقر الذي كمل وانتهت سنه وذلك في السنة السادسة منه والقارح من الخيل مثله والكبش الحوري أراه منسوبا إلى الحور وهي
(٢٤٢)