والمسكتان السواران ومنه الحديث في مرأة أتت النبي عليه السلام وحليها مسكتان من ذهب وشبيه به الحديث الآخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على أسماء بنت يزيد سوارين من ذهب وخواتم من ذهب فقال " أتعجز إحداكن أن تتخذ حلقتين أو تومتين من فضة ثم تلطخهما بعبير أو ورس أو زعفران " والتومة مثل الدرة من فضة وجمعها توم وقال ذو الرمة وذكر نبتا [من البسيط] وحنف كأن الندى والشمس ماتعة * إذا توقد في أفنانه التوم يريد كأن الندى إذا تتوقد الشمس التوم في نواحيه وقال عدي بن زيد [من البسيط] شكل العهن في التوم وقال بعضهم التوم القرط وما علق في شحمة الأذن والشنف ما علق في أعلى الأذن وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكوثر فقال حاله المسك ورضراضه التوم " والحال الحمأة والرمل والتوم هاهنا الدر فأما التؤامية فهي الدرة بعينها منسوبة إلى تؤام وهي قصبة عمان والعبير أخلاط من الطيب يجمع بالزعفران قال ذلك الأصمعي وكان أبو عبيدة يزعم أن العبير الزعفران بعينه وقال في قول الأعشى من المتقارب وتبرد برد رداء العروس بالصيف رقرقت فيه العبيرا أراد الزعفران وفي هذا الحديث ما دل على أن القول ما قال الأصمعي وقوله يشتجرون اشتجار أطباق الرأس يريد أنهم يشتبكون في الحرب اشتباك أطباق الرأس وهي عظامه التي يدخل بعضها في بعض كما يدخل بعض الأصابع في بعض ومنه يقال شجر بيننا كلام لأن المتجادلين يدخل بعض كلامهم في بعض
(٢١٨)