وقوله خذي مني أخي ذا العفاق حدثني أبي حدثني أبو سفيان قال سألت الأصمعي عنه فقال هو من عفق يعفق إذا ذهب ذهابا سريعا هكذا قال والعفق هو العطف أيضا وعن قوله صفاق فقال هو الذي يصفق على الأمر العظيم وعن الأفاق فقال هو الذي يتصرف ويأتي الآفاق وقول يعمل الناقة والساق أي يركب تارة ويمشي تارة يريد أنه كامل للأمرين وقوله جواب ليل يقول يدور الليل كله لا ينام يريد أنه جري على الليل وأصل جبت خرقت ومنه سمي الرجل جوابا ومنه قول الله تعالى " جابوا الصخر بالواد " قال أبو عبيدة سمي رجل من بني كلاب جوابا لأنه كان لا يحفر بئرا ولا صخرة إلا أماهها حدثني أبي قال خبرني بذلك أبو حاتم عنه قال فالسرمد الدائم وكل شئ لا ينقطع من غم أو بلاء فهو سرمد وإنما جعل الليل سرمدا لطوله شبه بالشئ لا ينقضي كما قال النابغة وذكر ليلا [من الطويل] تطاول حتى قلت ليس بمنقض * وليس الذي يهدي النجوم بآيب والذي يهدي النجوم هو الذي يتقدمها بآيب أي بساقط يقول لا أرى المتقدم للنجم يغيب ويقال آبت الشمس إذا غابت وقالت أم تأبط شرا تبكي ابنها " وا ابناه وا ابن الليل ليس بزميل شروب للقيل يضرب بالذيل كمقرب الخيل وا ابناه ليس بعلفوف تلفه هوف حشي من صوف " والزميل الضعيف والقيل شربه نصف النهار تقول ليس هو بمهياف يحتاج إليها يضرب بالذيل تقول إذا عدا صفق برجليه من شدة عدوه كما يفعل
(٢٢٣)