وقوله كانت برزة يريد أنه خلا لها سن فهي تبرز ليست بمنزلة الصغيرة المحجوبة وقوله مرملين يريد أنه قد نفد زادهم قال أبو زيد يقال أرمل الرجل وأنفق وأقوى إذا ذهب طعامه في سفر أو حضر:
وقوله مشتين يريد داخلين في الشتاء يقال شتا القوم بالمكان إذا أقاموا به وصافوا كذلك ويقال أشتوا وأصافوا إذا دخلوا في الشتاء والصيف ويقال أشمل القوم وأجنبوا إذا دخلوا في ريح الشمال والجنوب فإن أردت أنها أصابتهم قلت شملوا ومن الناس من يرويه مسنتين أي داخلين في السنة وهي الجدب والمجاعة يقال أسنت القوم فهم مسنتون وليست لرواية إلا مشتين والشتاء هو وقت ألصق عندهم قال الحطيئة [من الوافر] إذا نزل الشتاء بجار قوم * تجنب جار بيتهم الشتاء يريد أنه لا يبين على جارهم أثر ضيق الشتاء لتوسعهم عليه وكسر الخيمة جانب منها والأصل في الكسر أنه أسفل الشقة الذي يلي الأرض وفيه لغتان كسر وكسر مثل بزر وبزر ونفط ونفط وجسر وجسر وقوله فتفاجت يريد فتحت ما بين رجليها للحلب يقال تفاج الرجل إذا فتح ما بين رجليه للبول وحكى ابن الأعرابي عن ابنة الخس أنها قالت في وصف ناقة بشدة الضبعة عينها هاج وصلاها راج وتمشي وتفاج وكأن لها بكل طريق هوى قولها عينها هاج أي غائرة يقال هججت عينه إذا غارت وهجمت فهي مهجمة وهاجمة وكأن هاج من هجت عينه وذكرت العين وهي مؤنثة لأنه ليس فيها علم من أعلام التأنيث وكل اسم مؤنث لا علم فيه للتأنيث فقد يجوز