وكذلك الحوأب والجواء أنشد الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء لرجل من غطفان [من الطويل] ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بأبطح جلواخ بأسفله نخل وقوله في صفة الدجال رجل فيلق بالقاف ولست أعرف الفيلق إلا الكتيبة العظيمة قال الشاعر [من المتقارب] في فيلق جاءوا بملمومة * يعصف بالدارع والحاسر فإن كان جعله فيلقا لعظمه فهو وجه إن كان هذا محفوظا وإلا فإنما هو الفيلم بالميم والفيلم العظيم من الرجال قال البريق الهذلي [من المتقارب] ويحمي المضاف إذا ما دعا * إذا فر ذو اللمة الفيلم *:
والكبكبة الجماعة التي قد انضم بعضها إلى بعض وقوله يتهاوشون أي يدخل بعضهم في بعض ويخالط بعضهم بعضا ولا يستقرون وهو من قولك هوشت الشئ إذا أخلطت بعضه ببعض ومن المحدثين من يروي " من كسب مالا من تهاوش " بالتاء منصوبة والواو مضمومة يريد مصدر تهاوش القوم تهاوشا إذا اختلطوا في الفتن واضطربوا وأكثرهم يرويه " مهاوش " وهو في ذلك المعنى وقوله يحذون أي يقطعون ومنه يقال حذوت النعل حذوا وقيل للصانع حذاء كأنه قطاع وجاء في حديث في مس ا لذكر " إنما هو حذية منك " أي قطعة منك وقوله يضفزونه أي يدفعونه في فيه ومنه قيل ضفز الرجل المرأة إذا وطئها