أي إذا أحسسن منها شهوة للعدو والعرب تقول في مثل " وحمى ولا حبل " ومنها أنه بينا هو يلعب وهو صغير مع الغلمان بعظم وضاح مر عليه يهودي فدعاه فقال له لتقتلن صناديد هذه القرية وعظم وضاح لعبة للصبيان بالليل وهي أن يأخذوا عظما أبيض شديد البياض فيلقوه ثم يتفرقوا في طلبه فمن وجده منهم ركب أصحابه ولصبيان الأعراب لعب منها هذه ومنها الفيال وهي بالتراب وذلك أن تخبئ فيه خبئ ثم يقسم نصفين فمن أصاب النصف الذي فيه ذلك الخبئ قمر قال طرفة [من الطويل] كما قسم الترب المفايل باليد ومنها البقيرى وهي أيضا بالتراب يقال بقر الصبيان هم يبقرون قال الأصمعي في رجزه كأن آثار الظرابي تنتقث * حولك بقيرى الوليد المنتحث تراب ما هال عليك المجتدث المجتدث القابر والجدث القبر ومنها الخطرة هي بالمخراق ومنها خراج وهي أن يمسك أحدهم شيئا بيده ويقول لسائرهم اخرجوا ما في يدي ومنها لعبة الضب وهو أن يصور الضب في الأرض ثم يحول أحدهم وجهه ويقال له ضع يدك على صورة الضب ثم يقال له على أي موضع من الضب وضعته فإن أصاب قمر وفي حديث آخر ذكر فيه أنه شق عن قلبه وجئ بطست رهرهة قال أبو حاتم سألت الأصمعي عن ذلك فلم يعرفه ولست أعرفه أنا أيضا
(١٣٩)