. 56 _ وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان سعدا استأذنه في أن يتصدق بماله فقال لا ثم قال الشطر فقال قال فالثلث قال الثلث والثلث كثير انك أن تترك أولادك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس.
حدثنيه أبي حدثنيه محمد بن عبيد عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه.
الشطر النصف يقال شاطره المال شق الأبلمة والأبلمة الخوصة وشطر الشئ في موضع آخر قصده ونحوه ومنه قول الله جل وعز: " ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام " وقوله عالة أي فقراء وهو جمع عائل يقال عال الرجل يعيل إذا افتقر وعال يعول إذا جار قال الله تعالى: " ذلك أدنى ألا تعولوا ".
والعول في الفريضة منه وأعال يعيل إذا كثر عياله.
وقوله يتكففون الناس أي يسألونهم وهو من الكف مأخوذ كأنهم يبسطون أكفهم للناس يسألونهم يقال تكففت واستكففت ومنه الحديث الآخر: " ان رجلا رأى في المنام كأن ظلة تنطف سمنا وعسلا وكان الناس يتكففونه فمنهم المستكثر ومنهم المستقل " هذا أو نحوه من الكلام يأخذون بأكفهم وقال الكميت [من الطويل] ولا يطعموا فيها يدا مستكفة * لغيركم لو يستطيع انتشالها * 57 _ وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح " رواه ابن عيينة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
الكاشح العدو وقال الكميت [من مجزوء الكامل] لما رآه الكاشحون من العيون على الحنادر