. والمذمر الذي يدخل يده في رحم الناقة ليعلم ما الجنين أذكر هو أم أنثى وسمي بذلك لأن يده على مذمره وهو أصل القفا عند الذفرى ويقال نتجت الناقة إذا ولدت ولا يقال نتجت فإذا تبين حملها قيل أنتجت فهنتوج ولا يقال منتج وكذلك أعقت الفرس فهي عقوق ولا يقال معق.
وقوله ظأرناهما على أولادهما يريد أنهم عطفوهما على أولادهما ولم يعطفوهما على غيرهما قال الأصمعي كانت العرب إذا أرادت أن تغير ظاءرت تقدير فاعلت قال وذلك أنهم يبقون اللبن ليسقوه الخيل ويقال في مثل الطعن يظأر أي يعطف على الصلح.
5 _ وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان عبد الرحمن بن أبي بكر قال: " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة فقال هل مع أحد منكم طعام فإذا مع رجل صاع من طعام فأمر به فعجن ثم جاء رجل مشرك طويل مشعان بغنم يسوقها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبيع أم عطية أم هبة قال بل بيع فاشترى منه شاة فأمر بها فصنعت وأمر بسواد البطن أن يشوى قال وأيم الله ما من الثلاثين والمائة الا قد حز له النبي صلى الله عليه وسلم حزة من سواد بطنها " يرويه المعتمر عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر.
قوله مشعان يريد أنه متنفش الشعر يقال رجل مشعان الرأس وشعر مشعان إذا كان ذلك متنفشا.
وروى الأصمعي عن جوريرية بن أسماء أنه قال خرج الوليد وهو مشعان الرأس يقول هلك الحجاج بن يوسف وقرة بن شريك يتفجع عليهما قال الأصمعي وكذلك الشوع هو انتشار الشعر وأرى قولهم ابن أشوع منه وسواد البطن هو الكبد