والحنادر نواظر العيون واحدها حندورة وحنديرة أي رأوه كأنه على أبصارهم من بغضه ويقال انما سمي العدو كاشحا لأنه مخبأ العداوة في كشحه قال الشاعر [من الطويل] وأضمر أضغانا علي كشوحها والكشح والقر ب والخضر واحد وهو مما يلي الخاصرة ومنه يقال طوى كشحا إذا أعرض قال الأعشى من الطويل صرمت ولم أصرمكم وكصارم * أخ قد طوى كشحا وأب ليذهبا * أب تهيأ وشمر للذهاب والاسم الأبابة والكبد في الكشح وانما يريدون أن العداوة فيها يقال عدو أسود الكبد كأن شدة العدوة قد أحرقت كبده قال الأعشى [من الوافر] فما أجشمت من اتيان قوم * هم الأعداء والأكباد سود وقال العجاج [من الرجز] فقأ أكبادهم المرار يقول احتشت أكبادهم غيظا وانشق منهم المرارات وبخروج الكشحين يعرف حمل الناقة. وحدثني أبي قال حدثني أبو حاتم ثنا الأصمعي عن اهاب بن عمير قال قال فلان كان لنا جمل يعرف كشح الحامل من قبل ن يشمها.
58 _ وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه رجل وعليه شارة وثياب فأتأره بصرة وجاءه رجل آخر فيه بذاذة تعلو عنه العين فقال هذا خير من طلاع الأرض ذهبا ان هذا لا يريد أن يظلم الناس شيئا