وفي حديث آخر " أنه أمر بالتحزم في الصلاة " وقال المنخل اليشكري وذكر فرسانا [من مجزوء الكامل] واستلأموا وتلببوا * إن التلبب للمغير قوله استلأموا أي لبسوا اللأمات وهي الدروع واحدها لأمة ومنه الحديث " لأن أقدم سقطا أحب إلي من أن أخلف مائة مستلئم " أي مائة ابن قد لبسوا الدروع وحاربوا ومعنى الحديث أنهم كانوا يصلون في الثوب الواحد وليس تجوز الصلاة فيه إلا بأن تتحزم به إن كان إزارا أو تزره إن كان قميصا كما روى أنه قال " زره ولو بالشوكة " فأما المرأة فأول ما تحزم للصلاة درع تبلغ قدميها وخمار يستر صدرها كتب إلي بذلك الربيع بن سليمان يذكره عن الشافعي ولم يذكر التحزم وقال ابن عمر من لم تجد غير ثوب فإنها تتزر به اتزارا 50 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " توضع الرحم يوم ا لقيامة لها حجنة كحجنة المغزل تكلم بلسان طلق ذلق أو بألسنة ذلق " يرويه عفان عن حماد بن سلمة عن قتادة عن أبي ثمامة الثقفي عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله حجنة المغزل الصنارة وهي الحديدة العقفاء التي يعلق بها الخيط ثم يفتل المغزل وكل شئ انعقف فهو أحجن ويقال أحجن بين الحجنة كما يقال أحمر بين الحمرة ومنه المحجن وهو شبه الصولجان روى أن النبي صلى الله عليه وسلم " طاف بالبيت يستلم الحجر بمحجنه " وحدثني أبي قال حدثني عبد الله بن حبان النحوي عن محمد بن سلام الجمحي عن حماد بن سلمة أنه حدث بحديث صاحب المحجن الذي " كان يسرق الحاج في الجاهلية بمحجنة فإذا فطن له قال لم آخذه انما تعلق
(١١١)