[564] - 20 - وروى أيضا:
عن علي بن المنذر الطريفي، عن أبي الفضل العبدي، عن فطر، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة رضى الله عنه قال: جمع أمير المؤمنين (عليه السلام) الناس للبيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله فرده مرتين أو ثلاثا ثم بايعه فقال عند بيعته له: ما يحبس أشقاها؟ فو الذي نفسي بيده لتخضبن هذه من هذا ووضع يده على لحيته ورأسه فلما أدبر ابن ملجم منصرفا عنه قال (عليه السلام) متمثلا:
اشدد حيازيمك للموت * فان الموت لاقيك ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديك كما أضحكك الدهر * كذاك الدهر يبكيك وروى الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأصبغ بن نباتة قال: أتى ابن ملجم أمير المؤمنين فبايعه (عليه السلام) فيمن بايع ثم أدبر عنه فدعاه أمير المؤمنين فتوثق منه وتوكد عليه ألا يغدر ولا ينكث ففعل، ثم أدبر عنه، فدعاه أمير المؤمنين (عليه السلام) الثانية فتوثق منه وتوكد عليه ألا يغدر ولا ينكث ففعل ثم أدبر عنه، فدعاه أمير المؤمنين الثالثة فتوثق منه وتوكد عليه ألا يغدر ولا ينكث فقال ابن ملجم لعنه الله: والله يا أمير المؤمنين ما رأيتك فعلت هذا بأحد غيري فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
أريد حياته ويريد قتلى * عذيرك من خليلك من مراد امض يا بن ملجم فوالله ما أرى أن تفي بما قلت. (1) [565] - 21 - وروى أيضا:
عن إسماعيل بن زياد قال حدثتني أم موسى خادمة علي (عليه السلام) وهي حاضنة ابنته فاطمة (عليهما السلام) قالت: سمعت عليا (عليه السلام) يقول لابنته أم كلثوم يا بنية إني أراني قل ما وأصبحكم [أصحبكم]. قالت: وكيف ذلك يا أبتاه؟ قال: إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في