فيجلبون في ذلك ويمنعونكم منه وبالله أقسم عليك أن [لا] تهريق في أمري محجمة دم. ثم وصي (عليه السلام) إليه بأهليه وولده وتركاته وما كان وصي به إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) حين استخلفه وأهله بمقامه ودل شيعته على استخلافه ونصبه لهم علما من بعده. (1) وجه الجمع الروايات في الباب على وجهين:
بعضها ناطقة بأنه (عليه السلام) أوصى أن يدفن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي بعضها عزم (عليه السلام) بنقل جثته الشريفة إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يجدد العهد معه (صلى الله عليه وآله) ثم يدفن في البقيع.
ويمكن أن يقال في وجه الجمع: إنه (عليه السلام) كان يحب أن يدفن عند جده (صلى الله عليه وآله) وقد أوصى بذلك ولكنه كان يعلم أيضا أن هذه البغية لا يمكن أن يتحقق والنظام الأموي مسيطرة ولذلك اكتفي (عليه السلام) بتجديد العهد والدفن في البقيع.