الفصل الثالث:
في الإخبار عن شهادتها (عليها السلام) إخبار الله تعالى عن شهادتها:
[314] - 1 - قال محمد بن قولويه:
حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد البصري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال لما أسرى بالنبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء، قيل له: إن الله تبارك وتعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك قال: أسلم لأمرك يا رب ولا قوة لي على الصبر إلا بك فماهن؟ قيل له: أولهن: الجوع والأثرة على نفسك وعلى أهلك لأهل الحاجة، قال: قبلت يارب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر، وأما الثانية: فالتكذيب والخوف الشديد وبذلك مهجتك في محاربة أهل الكفر بمالك ونفسك والصبر على ما يصيبك منهم من الأذى أو من أهل النفاق والألم في الحرب والجراح، قال: قبلت يارب ورضيت وسلمت و منك التوفيق والصبر، وأما الثالثة: فما يلقى أهل بيتك من بعدك من القتل، أما أخوك على فيلقى من أمتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجحد والظلم وأخر ذلك القتل، فقال: يارب قبلت ورضيت ومنك التوفيق والصبر، وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها وتضرب وهي حامل ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير إذن ثم يمسها هوان وذل ثم لا تجد مانعا وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، قبلت