النبي (صلى الله عليه وآله) نص عليهما بالإمامة من بعدي، ثم أوصى إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) وسلم الاسم الأعظم ونور الحكمة ومواريث الأنبياء سلاحهم إليهما، وقال لهما (عليهما السلام) إذا قضيت نحبى فخذا من الدهليز حنوطي وكفني والماء الذي تغسلني به، فإن جبرئيل (عليه السلام) يجئ بذلك من الجنة فغسلاني وحنطاني وكفناني واحملاني على جملي في تابوت وجنازة تجدانها في الدهليز. (1) [579] - 13 - روى االثقفي:
عن أبي عبد الله الجدلي قال: استنفر علي (عليه السلام) لقتال معاوية - لعنه الله - وقال: يا بني إني ميت من ليلتي هذه; فإذا مت فغسلني وكفني وحنطني بحنوط جدك (صلى الله عليه وآله) وضعني على سريري ولا يقربن أحد مقدم السرير فإنكم تكفونه، فإذا حمل المقدم فاحملوا المؤخر فإذا وضع المقدم فضعوا المؤخر، ثم صل علي فكبر سبعا فإنها لا تحل لأحد من بعدي إلا لرجل من ولدي يخرج آخر الزمان يقيم إعوجاج الحق; فإذا صليت فخط حول سريري ثم احفر لي قبرا في موضعه إلى منتهى كذا وكذا، ثم شق لحدا فإنك تقع على ساجة منقورة ادخرها لي أبي نوح (عليه السلام) فضعني في الساجة ثم ضع على سبع لبنات ثم أرقب هنيئة ثم انظر فإنك لن تراني في لحدي. (2) [580] - 14 - روى الطوسي:
عن محمد بن أحمد بن داود القمي قال: أخبرني محمد بن علي بن الفضل قال:
أخبرني علي بن الحسين بن يعقوب من بني خزيمة قراءة عليه قال: حدثني جعفر بن محمد بن يوسف الأزدي قال: حدثنا علي بن بزرج الخياط قال: حدثنا عمرو قال: جاءني سعد الإسكاف قال: يا بنى تحمل الحديث؟ فقلت: نعم. فقال: حدثني أبو عبد الله (عليه السلام) قال: إنه أصيب أمير المؤمنين (عليه السلام) قال للحسن والحسين - صلوات الله عليهما - غسلاني وكفناني وحنطاني واحملاني على سريري واحملا مؤخره تكفيان مقدمه، فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن موضوع فألحداني