بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله)، قالت: لما حضر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، دعا فاطمة فناجاها فبكت، ثم ناجاها فضحكت، فلم أسألها حتى توفى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فسألت فاطمة عن بكائها وضحكها، فقالت: أخبرني (صلى الله عليه وآله) أنه يموت، ثم أخبرني إني سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فلذلك ضحكت. (1) كلامه (صلى الله عليه وآله) مع نساء أهل بيته [102] - 33 - قال الطوسي:
أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قال:
حدثني أحمد بن محمد الجوهري، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزي، قال: حدثنا عبد الكريم بن محمد، قال: حدثنا محمد بن علي، قال حدثنا محمد بن منقر، عن زياد ابن المنذر، قال: حدثنا شرحبيل، عن أم الفضل بنت العباس، قالت: لما ثقل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي توفى فيه أفاق إفاقة ونحن نبكي، فقال: ما الذي يبكيكم؟
قلنا: يا رسول الله، نبكي لغير خصلة، نبكي لفراقك إيانا، ولانقطاع خبر السماء عنا ونبكي الامة من بعدك. فقال (عليه السلام): أما إنكم المقهورون والمستضعفون من بعدي. (2) كلامه (صلى الله عليه وآله) مع النساء [103] - 34 - قال الطبراني:
حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا عمرو بن عون الواسطي، حدثنا خالد بن عبد الله، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن أم الفضل قالت: بينا أنا قاعدة عند رأس رسول الله " صلى الله عليه [وآله] وسلم " وهو مريض، فبكيت، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: أخشى عليك فلا ندري ما نلقى بعدك من الناس، قال: أنتم المستضعفون بعدي. (3)