إحداهما خضراء والأخرى حمراء فسأل جبرئيل عنهما، فقال: اسأل رضوان عنهما، فسأل رضوان. فقال: الخضراء للحسن والحمراء للحسين فقال: يا رضوان لم خلق الله الخضراء للحسن والحمراء للحسين؟ فقال رضوان: إن الحسن تقتله أمتك بالسم فيصير أخضر والحسين تقتله أمتك بالسيف فيتلطخ بدمه فيصير أحمر فأعلم الله قصريهما بهاتين العلامتين فبكى رسول الله، فقال الله: يا محمد لم تبكي وإن دموعك لا قيمة لها عندي ولكن إن رضيت أن تحفظهما ولا شفاعة لك يوم القيامة فعلنا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بل الشفاعة أحب الى يا رب وإن قتلت قرة عيني معهما فاطمة. (1) ب - إخبار الرسول (صلى الله عليه وآله):
[687] - 3 - قال الصدوق:
حدثنا على بن أحمد بن موسى الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السلام)، فلما رآه بكى... إلى أن قال:
إني لما نظرت إليه تذكرت ما يجرى عليه من الذل بعدي فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا فعند ذلك تبكي الملائكة السبع الشداد لموته ويبكيه كل شيء حتى الطير في جو السماء والحيتان في جوف الماء فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام... (2) [688] - 4 - وقال أيضا:
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن حمدان الصيدلاني،