الحسن على رقبته فلما رأى الصبى على منبر أبيه غيره شق عليه ذلك والله ما أمرته بذلك ولا فعله عن أمري، وأما فاطمة فهي المرأة التي استأذنت لكما عليها فقد رأيتما ما كان من كلامها لكما والله لقد أوصتني أن لا تحضرا جنازتها ولا الصلاة عليها وما كنت الذي خالف أمرها ووصيتها إلى فيكما، وقال عمر: دع عنك هذه الهمهمة أنا أمضى إلى المقابر فأنبشها حتى أصلى عليها: فقال له علي (عليه السلام) والله لو ذهبت تروم من ذلك شيئا وعلمت أنك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك الذي فيه عيناك فإنى كنت لا أعاملك إلا بالسيف قبل أن تصل إلى شئ من ذلك، فوقع بين على وعمر كلام حتى تلاحيا واستبا، واجتمع المهاجرون والأنصار فقالوا والله ما نرضى بهذا أن يقال في ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخيه ووصيه وكادت ان تقع فتنة فتفرقا. (1) خاتمة [310] - 76 - روى ابن أبي الحديد:
عن الجوهري أنه قال: حدثني المؤمل بن جعفر، قال: حدثني محمد بن ميمون، عن داود بن المبارك، قال: أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن و نحن راجعون من الحج في جماعة، فسألناه عن مسائل، وكنت أحد من سأله، فسألته عن أبي بكر وعمر، فقال: سئل جدي عبد الله بن الحسن بن الحسن عن هذه المسألة فقال: كانت أمي صديقة بنت نبي مرسل، فماتت وهي غضبي على إنسان، فنحن غضاب لغضبها، وإذا رضيت رضينا. (2) [311] - 77 - روى السيد بن طاووس:
عن علي بن أسباط رفعه إلى الرضا (عليه السلام) أن رجلا من أولاد البرامكة عرض لعلى