واها لك لتخضبن بدم قالت: فأصيب يوم الجمعة. (1) [558] - 14 - روى ابن بطريق:
بإسناده عن فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أخبرنا علي بن الحكيم، قال: أخبرنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن زيد بن وهب قال: قدم على علي (عليه السلام) قوم من أهل البصرة من الخوارج، فيهم رجل يقال له: الجعد بن بعجة، فقال له: اتق الله يا علي فإنك ميت فقال علي (عليه السلام): بل مقتول قتيلا، ضربة على هذا تخضب هذه - يعنى لحيته ورأسه - عهد معهود و قضاء مقضى وقد خاب من افترى وعاتبه في لباسه فقال: ما يمنعك أن تلبس [لباسا خيرا من هذا] فقال: مالك وللباسي؟! هو أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدى بي المسلم. (2) [559] - 15 - قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا الحسين حدثنا عبد الله حدثنا المنذر بن عمار بن حبيب بن جسار أبي الأشرس الكاهلي قال أخبرني ابن أبي الحثحاث العجلى عن أبيه أبي الحثحاث قال:
أخبرت عليا بقدوم ابن ملجم فتغير وجهه ثم أتيته به فلما رآه علي قال:
أريد حباءه ويريد قتلى * عذيرى من خليلي من مرادي فقال [ابن ملجم]: سبحان الله لم تقول هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: هو ذاك ثم قال له علي: إني سائلك عن ثلاث: هل مر بك رجل وأنت تلعب مع الصبيان فقصدك ثم قال [لك: يا] شقيق عاقر الناقة؟ قال: سبحان الله لم تقول هذا يا أمير المؤمنين؟ قال:
بقيت خصلتان: هل كنت تدعى وأنت صغير - ابن راعية الكلاب؟ قال: سبحان الله ما رابك إلى هذا؟ قال: بقيت خصلة: هل أخبرتك أمك أنها تلقفت بك وهي حائض؟!
فغضب [ابن ملجم] فقام فدعا له علي بثوبين وأعطاه ثلاثين درهما فقيل له: لو