الفصل الرابع:
في وصاياه (صلى الله عليه وآله) تأليف القرآن [44] - 1 - روى الطبري الإمامي:
عن الباقر (عليه السلام) إنه قال: وأوحى الله إلى نبيه (صلى الله عليه وآله) أن لا يبقي في غيبه وسره ومكنون علمه شيئا إلا يناجى به عليا، فأمره أن يؤلف القرآن من بعده، ويتولى غسله وتكفينه وتحنيطه من دون قومه. (1) [45] - 2 - قال الحسكاني:
حدثنا الحسين الجمحي بمكة، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عباس قال: جمع الله هذه الخصال كلها في على (الا الذين آمنوا) كان والله أول المؤمنين ايمانا (و عملوا الصالحات) وكان أول من صلى وعبد الله من أهل الأرض مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) (و تواصوا بالحق) يعني بالقرآن، وتعلم القرآن من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان من أبناء سبع وعشرين سنة (و تواصوا بالصبر) يعنى وأوصى محمد عليا بالصبر عن الدنيا وأوصاه بحفظ فاطمة وبجمع القرآن بعد موته وبقضاء دينه وبغسله بعد موته وأن يبنى حول قبره حائطا لئلا تؤذيه النساء بجلوسهن على قبره وأوصاه بحفظ الحسن والحسين فذلك قوله: (و تواصوا بالصبر). (2)