قال: فهل فيكم أحد بعث الله عزوجل إليه بالتعزية حيث قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) و فاطمة (عليها السلام) تبكيه، إذ سمعنا حسا على الباب، وقائلا يقول، نسمع صوته ولا نرى شخصه: " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، ربكم (عزوجل) يقرئكم السلام، ويقول لكم: إن في الله خلفا من كل مصيبة، وعزاء من كل هالك، ودركا من كل فوت، فتعزوا بعزاء الله، واعلموا أن أهل الأرض يموتون، وأهل السماء لا يبقون، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " وأنا في البيت وفاطمة والحسن و الحسين أربعة لا خامس لنا إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسجى بيننا، غيرنا؟
قالوا: لا... (1) تسلية الناس بعضهم بعضا [153] - 6 - قال ابن سعد:
أخبرنا خالد بن مخلد البجلي، أخبرنا موسى بن يعقوب الزمعي قال: أخبرنا أبو حازم بن دينار عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " سيعزي الناس بعضهم بعضا من بعدي التعزية بي "، فكان الناس يقولون ما هذا؟ فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لقى الناس بعضهم بعضا يعزى بعضهم بعضا برسول الله (صلى الله عليه وآله). (2) [154] - 7 - وقال أيضا:
أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: أخبرنا فطر بن خليفة، عن عطاء بن أبي رباح قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، " إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب! " (3)