قتلته؟ فقال: يا عجبا تأمروني أن أقتل قاتلي. (1) [560] - 16 - قال الصفار:
حدثنا أبو محمد عن عمران بن موسى عن إبراهيم بن مهزيار عن محمد بن عبد الوهاب عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن بعض أصحاب أمير المؤمنين قال:
دخل عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله على أمير المؤمنين (عليه السلام) في وفد مصر الذي أوفدهم محمد بن أبي بكر ومعه كتاب الوفد قال: فلما مر باسم عبد الرحمن بن ملجم قال: أنت عبد الرحمن لعن الله عبد الرحمن قال: نعم. يا أمير المؤمنين أما والله يا أمير المؤمنين إني لأحبك قال: كذبت والله ما تحبني ثلثا قال: يا أمير المؤمنين أحلف ثلاثة أيمان إني أحبك وأنت تحلف ثلاثة أيمان إني لا أحبك قال: ويلك أو ويحك إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فأسكنها الهواء فما تعارف منها هنا لك أيتلف في الدنيا وما تناكر منها اختلف في الدنيا وأن روحي لا تعرف روحك قال: فلما ولى قال: إذا سركم أن تنظروا إلى قاتلي فانظروا إلى هذا قال بعض القوم: أو لا تقتله؟ فقال: من أعجب من هذا تأمروني أن أقتل قاتلي لع. (2) [561] - 17 - قال المفيد:
روى علي بن الحزور، عن الأصبغ بن نباتة قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) في الشهر الذي قتل فيه فقال: أتاكم شهر رمضان وهو سيد الشهور وأول السنة وفيه تدور رحى السلطان ألا وإنكم حاج العام صفا واحدا وآية ذلك أني لست فيكم.
قال: فهو ينعى نفسه (عليه السلام) ونحن لا ندري. (3) [562] - 18 - روى الإربلي:
إخباره (عليه السلام) بقصة قتله، وذلك أنه لما فرغ من قتال الخوارج عاد إلى الكوفة في شهر رمضان، فأم المسجد فصلى ركعتين، ثم صعد المنبر فخطب خطبة حسناء ثم