الفصل الأول:
في نبذة من شخصيته الكريمة [663] - 1 - قال الصدوق:
حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السلام) فلما رآه بكى ثم قال: إلى أين يا بني؟ فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى [إلى أن قال]:
أما الحسن فإنه ابني وولدي وبضعة مني وقرة عيني وضياء قلبي وثمرة فؤادي وهو سيد شباب أهل الجنة وحجة الله على الأمة، أمره أمري وقوله قولي، من تبعه فإنه مني ومن عصاه فليس مني. (1) [664] - 2 - قال المفيد:
روى إبراهيم بن علي الرافعي، عن أبيه، عن جدته زينب بنت أبي رافع وشبيب بن أبي الرافع الرافعي عمن حدثه قالت: أتت فاطمة (عليها السلام) بابنيها الحسن والحسين (عليهما السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شكواه التي توفى فيها، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي وأما الحسين فإن له جودي وشجاعتي.