الصاغة هم: السيد محسن بن هاشم آل أبي الورد الكاظمي، والسيد محمد علي الكاظمي، والميرزا محمد الشيرازي النجفي. وبلغ مقدار الفضة المستعملة فيه مئتان وخمسون ألف مثقال وربع المثقال (يعادل تقريبا 1172 كيلو غراما). كما بلغت تكاليفه حتى إتمام نصبه خمسون ألف تومان إيراني.
ومرقد الإمامين موسى الكاظم، ومحمد الجواد (عليهما السلام) يقع في وسط مدينة الكاظمية أو الكاظمين كما يسميها البعض، وهذه تقع إلى الشمال الغربي من مدينة بغداد على الضفة اليمنى لنهر دجلة أي في الجانب الغربي منه.
ويحيط بالمشهد الكاظمي سور ضخم مستطيل الشكل، يبلغ طوله (123) مترا وعرضه (118) مترا. وله تسعة أبواب، هي: باب القبلة جنوبا وتعلوها ساعة كبيرة وباب المراد شرقا وتعلوها أيضا ساعة كبيرة وهما أهم أبواب الصحن، وباب صاحب الزمان غربا الكائنة في صحن قريش، هذه ثلاثة أبواب رئيسية كبيرة. وأما بقية الأبواب الستة الصغيرة؛ فإثنان في الضلع الجنوبي، واثنان في الضلع الشرقي، وواحد في ضلعه الغربي، واثنان في الضلع الشمالي.
هذا ما كان من عمارة المشهد المقدس، وأما إذا أردنا الخوض في من دفن جوار الإمامين (عليهما السلام) فالحديث عنهم يطول، وقد تتبع العلامة الدكتور مصطفى جواد أسماءهم وتاريخ وفياتهم خلال سبعة قرون تبدأ من القرن الثاني وتنتهي بالقرن الثامن الهجري، في بحثه القيم: (السلك الناظم لدفناء مشهد الكاظم) المقدم إلى موسوعة العتبات المقدسة والذي نشر في المجلد العاشر منها. فقد استوفى البحث مئة وأربعين من الملوك والوزراء والعلماء والأعيان والأدباء وغيرهم. ولمزيد من التفصيل راجع المصدر المذكور.