وقال داود بن القاسم، أبو هاشم الجعفري: سألته عن الصمد فقال (عليه السلام):
" الذي لا سرة له ".
قلت: فإنهم يقولون: إنه الذي لا جوف له.
فقال (عليه السلام): " كل ذي جوف له سرة ".
وروي أن جمالا حمله من المدينة إلى الكوفة فكلمه في صلته، وقد كان أبو جعفر (عليه السلام) وصله بأربع مئة دينار، فقال (عليه السلام): " سبحان الله! أما علمت أنه لا ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العباد؟ ".
وقال (عليه السلام): " كانت مبايعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) النساء أن يغمس يده في إناء فيه ماء ثم يخرجها وتغمس النساء بأيديهن في ذلك الإناء بالإقرار والإيمان بالله والتصديق برسوله على ما أخذ عليهن ".
وقال (عليه السلام): " إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له ".
وقال (عليه السلام): " لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتى يؤثر هواه وشهوته على دينه ".
وقال (عليه السلام): " من استغنى بالله افتقر الناس إليه، ومن اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا ".
وقال (عليه السلام): " عليكم بطلب العلم، فإن طلبه فريضة، والبحث عنه نافلة، وهو صلة بين الإخوان، ودليل على المروءة، وتحفة في المجالس، وصاحب في السفر، وأنس في الغربة ".
وقال (عليه السلام): " العلم علمان، مطبوع ومسموع، ولا ينفع مسموع إذا لم يكن مطبوعا، ومن عرف الحكمة لم يصبر على الازدياد منها ".
وقال (عليه السلام): " ثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله تعالى: كثرة الاستغفار؛ ولين