بعد؛ فإن معصية الناصح الشفيق العالم المجرب، تورث الحسرة، وتعقب الندامة.
وقد كنت أمرتكم في هذه الحكومة أمري، ونخلت لكم مخزون رأيي، لو كان يطاع لقصير أمر (1)! فأبيتم علي إباء المخالفين الجفاة، والمنابذين العصاة.
حتى ارتاب الناصح بنصحه، وضن الزند بقدحه، فكنت أنا وإياكم كما قال أخو هوازن:
أمرتكم أمري بمنعرج اللوى * فلم تستبينوا النصح إلا ضحى الغد (2)