اللهم إذا حضرت الآجال، ونفدت الأيام؛ وكان لابد من لقائك؛ فأوجب لي من الجنة منزلا يغبطني به الأولون والآخرون، لا حسرة بعدها، ولا رفيق بعد رفيقها، في أكرمها منزلا. اللهم ألبسني خشوع الإيمان بالعز، قبل خشوع الذل في النار، أثني عليك رب أحسن الثناء؛ لأن بلاءك عندي أحسن البلاء.
اللهم فأذقني من عونك وتأييدك وتوفيقك ورفدك، وارزقني شوقا إلى لقائك، ونصرا في نصرك حتى أجد حلاوة ذلك في قلبي، وأعزم لي على أرشد أموري؛ فقد ترى موقفي وموقف أصحابي، ولا يخفى عليك شيء من أمري.
اللهم إني أسألك النصر الذي نصرت به رسولك، وفرقت به بين الحق والباطل، حتى أقمت به دينك، وأفلجت به حجتك، يا من هو لي في كل مقام (1).