موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٥ - الصفحة ٢٩٤
ركسا، ودعهما إلى النار دعا (1).
2319 - صحيح مسلم عن ابن عباس: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فتواريت خلف باب. قال: فجاء فحطأني حطأة (2) وقال: اذهب وادع لي معاوية.
قال: فجئت فقلت: هو يأكل. قال: ثم قال لي: اذهب فادع لي معاوية. قال:
فجئت فقلت: هو يأكل. فقال: لا أشبع الله بطنه! (3) 2320 - وقعة صفين عن علي بن الأقمر: وفدنا على معاوية وقضينا حوائجنا ثم قلنا: لو مررنا برجل قد شهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعاينه، فأتينا عبد الله بن عمر فقلنا: يا صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حدثنا ما شهدت ورأيت. قال:
إن هذا أرسل إلي - يعني معاوية - فقال: لئن بلغني أنك تحدث لأضربن عنقك. فجثوت على ركبتي بين يديه، ثم قلت: وددت أن أحد سيف في جندك على عنقي، فقال: والله ما كنت لأقاتلك ولا أقتلك.

(١) المعجم الكبير: ١١ / ٣٢ / ١٠٩٧٠، مسند ابن حنبل: ٧ / ١٨٢ / ١٩٨٠١، مسند أبي يعلى:
١٣
/ ٤٢٩ / ٧٤٣٦؛ وقعة صفين: ٢١٩، شرح الأخبار: ٢ / ٥٣٥ / ٤٩٩ كلها عن أبي برزة نحوه وراجع لسان العرب: ٦ / ١٠٠.
قال العلامة الأميني: للحديث طرق أربعة صحيحة لا غمز فيها غير أن ابن كثير حببته أمانته أن لا يذكر من طرق الحديث إلا الضعيف كما أن السيوطي راقه أن لا ينضد في سلك لآلئه إلا المزيف، ساكتا عن الأسانيد الصحيحة حفظا لكرامة ابن هند (الغدير: ١٠ / ١٤٥).
(٢) يقال: حطأه، حطأ؛ إذا دفعه بكفه. وقيل: لا يكون الحطء إلا ضربة بالكف (النهاية: ١ / ٤٠٤).
(٣) صحيح مسلم: ٤ / ٢٠١٠ / ٩٦، أسد الغابة: ٥ / ٢٠٢ / ٤٩٤٨، مسند الطيالسي: ٣٥٩ / ٢٧٤٦، دلائل النبوة للبيهقي: ٦ / ٢٤٣ وفي آخره " قال: فما شبع أبدا "، تاريخ الطبري: ١٠ / ٥٨، فتوح البلدان: ٦٦٣، سلسلة الأحاديث الصحيحة: ١ / ١٢١ / ٨٢، البداية والنهاية: ٨ / 119 والستة الأخيرة نحوه.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست