وفي عهد عثمان - الذي كان يتطلع إلى تسليط الأمويين على الناس - لم يرعو معاوية عن ظلمه وجوره، وتمرغ في ترفه ونعيمه، بلا وازع من ضمير، ولا رادع من سلطان.
وإن إمارته التي استمرت عشرين سنة، وأساليبه في تجهيل الناس وتحميقهم، وبث الذعر والهلع في نفوسهم، وإبقائهم على جهلهم؛ كل أولئك مهد الأرضية لكل عمل يصب في مصلحته بالشام.
عزم على مناوءة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) منذ توليه الخلافة، وجد كثيرا في