وعلى أي حال، فقد أثرت عن الإمام الصادق عليه السلام، كوكبة مشرقة من الأدعية الجليلة، في حال سفره من بيته إلى حال فراغه من مناسك الحج، وفي ما يلي تلك الأدعية.
1 - دعاؤه في الخروج إلى السفر كان الإمام الصادق عليه السلام، إذا أراد الخروج إلى السفر، لبيت الله الحرام دعا، بهذا الدعاء، وقد علمه إلى أبي سعيد المكاري، وهذا نصه " اللهم، إني خرجت في وجهي هذا، بلا ثقة مني لغيرك، ولا رجاء آوي إليه إلا إليك، ولا قوة أتكل عليها، ولا حيلة ألجأ إليها إلا طلب فضلك، وابتغاء رزقك، وتعرضا لرحمتك، وسكونا إلى حسن عادتك، وأنت أعلم بما سبق لي، في علمك في سفري هذا، مما أحب أو أكره، فإن ما وقعت عليه، يا رب، من قدرك فمحمود فيه بلاؤك، ومتضح عندي فيه قضاؤك، وأنت تمحو ما تشاء، وتثبت، وعندك أم الكتاب.
اللهم، فاصرف عني مقادير كل بلاء، ومقضي كل لأواء، وابسط علي كنفا من رحمتك، ولطفا من عفوك، وسعة من رزقك، وتماما من نعمتك، وجماعا من معافاتك، وأوقع علي فيه جميع قضائك، على موافقة جميع هواي، في حقيقة أحسن عملي، ودفع ما أحذر فيه، وما لا أحذر على نفسي، وديني، ومالي، مما أنت أعلم به مني، واجعل ذلك خيرا لآخرتي، ودنياي، مع ما أسألك، يا رب أن تحفظني، فيما خلفت ورائي، من أهلي، وولدي، وما لي ومعيشتي، وحزانتي، وقرابتي، وإخواني، بأحسن ما خلفت به غائبا من المؤمنين في تحصين كل عورة، وحفظ من كل مضيعة، وتمام كل نعمة، وكفاية كل