وأولى الإمام الصادق عليه السلام، المزيد من الاهتمام، في الدعاء والابتهال إلى الله، لأنه من أنجع الوسائل وأعمقها، في تهذيب النفوس، واتصالها بالله تعالى، وقد أثرت عنه كوكبة من الأحاديث، في فضل الدعاء وآدابه، وأوقات استجابته، وغير ذلك مما يرتبط بالموضوع، ويتصل به، وفي ما يلي ذلك.
(فصل الدعاء:
أشاد الإمام الصادق عليه السلام بفضل الدعاء، وأهاب بالمسلمين أن لا يتركوه في جميع أمورهم، صغيرها وكبيرها، وأن يكونوا على اتصال دائم بالله، الذي بيده جميع مجريات الاحداث، وكان من بعض ما قاله فيه:
أ -: قال عليه السلام: " عليكم بالدعاء، فإنكم لا تقربون بمثله، ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار " (1).
ب: - وأوصى الإمام عليه السلام، صاحبه ميسر بن عبد العزيز، بملازمة الدعاء في جميع الأحوال، قال له: