كيده يستزلني، وإلا تفلتني من حبائله يصدني، وإلا تعصمني منه يفتني، اللهم، فصل على محمد وآله، واقهر سلطانه علي، بسلطانك عليه، حتى تحبسه عني بكثرة الدعاء لك مني، فأفوز في المعصومين منه بك، ولا حول ولا قوة إلا بك.. " (1).
حكى المقطع الأول، من هذا الدعاء، ألطاف الله التي لا تحصى على عباده، والتي كان من إظهاره، وإشاعته لجميل ما يصدر عنهم، وستره لقبيح أعمالهم، التي لو شاعت عنهم لسقطوا من أعين الناس، إلى غير ذلك، من فيوضاته تعالى عليهم.. وحكى المقطع الثاني، من هذا الدعاء الالتجاء إلى الله تعالى، في الاستعاذة من الشيطان الرجيم، الذي ينفذ إلى أعماق النفس، والذي يحبب لها كل معصية وموبقة، ويبغض لها كل طاعة لله، فقد استعان به تعالى للوقاية، من غروره وشروره.
16 - من أدعيته في رمضان كان الإمام الصادق عليه السلام، يدعو بهذا الدعاء الجليل، في شهر رمضان وقد نقله السيد ابن طاووس عن جده لامه شيخ الطائفة، وزعيمها الاعلى الشيخ الطوسي رحمه الله، وهذا نصه:
اللهم، بك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الامر كله، علانيته وسره، وأنت منتهى الشأن كله.
اللهم، إني أسألك من الخير كله، وأعوذ بك من الشر كله، اللهم، صل على محمد وآل محمد وأرضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت.