إستجابة الدعاء:
أدلى الإمام الصادق عليه السلام، بكوكبة من الأحاديث، أعرب فيها، عن الأسباب الموجبة لاستجابة الدعاء، وهذه بعضها:
أ - الاقبال على الله:
من أهم الأسباب في استجابة الدعاء، أن يقبل الداعي على الله تعالى بقلبه، وأن لا يكون دعاؤه بلسانه، وقلبه مشغولا بشؤون الدنيا، وقد أعلن الإمام الصادق عليه السلام ذلك بقوله:
" إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه. فإذا دعوت فاقبل بقلبك، ثم استيقن الإجابة. " (1).
وقال عليه السلام لبعض أصحابه:
" إذا دعوت فاقبل بقلبك، وظن حاجتك بالباب. " (2).
إن اتجاه الانسان بقلبه وعواطفه، في حال دعائه، شرط أساسي، في نجاح دعائه.
ب - التضرع إلى الله من الشروط في إجابة الدعاء: إبتهال الداعي، وتضرعه أمام الله تعالى، وقد ذم الله الذين لا يتضرعون إليه، قال تعالى: (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) (3). وقد سئل الإمام الصادق عليه السلام، عن كيفية الابتهال إلى الله في أثناء الدعاء، فقال: الابتهال رفع