كان الإمام الصادق عليه السلام، يفزع إلى الله تعالى، ويلتجئ إليه من طوارق الزمن، وحوادث الأيام، ودفع كل ما يحذر ويخاف منه، حتى العلل والاسقام، كما كان يتعوذ بالله من شر أعدائه، والحاقدين عليه، خصوصا حكام عصره، الذين كانوا يبغون له الغوائل، ويكيدونه في غلس الليل، وفي وضح النهار، خصوصا المنصور الدوانيقي، العدو الأول لآل النبي صلى الله عليه وآله، فقد صفاهم جسديا، ونكل بهم كأفضع ما يكون التنكيل، وكان يتربص بالامام، ويبغي له الغوائل، مع علمه بأنه لم يشترك بأي عمل إيجابي ضد حكومته، ولكنه كان يتميز غيظا منه، لما يراه من إجماع المسلمين، على تعظيم الامام وتقديسه، فأقض ذلك مضجعه، واتخذ جميع الاجراءات القاسية ضده، كما سنوضحه في بعض حلقات هذا الكتاب.
وعلى أي حال، فإنا نعرض بعض الأدعية، التي أثرت عنه في هذه الأمور.
1 - دعاؤه في الوقاية من الكوارث:
كان الإمام عليه السلام، يتسلح بهذا الدعاء، إذا خاف من بلية، أو كارثة تنزل به، وكان يدعو به ساجدا أو قائما، وهذا نصه: