رسلك، واتبعنا ولاة الامر من بعد رسلك، ووالينا أولياءك، وعادينا أعداءك فاكتبنا مع الشاهدين، واحشرنا مع الأئمة الهداة، من آل محمد صلى الله عليه وآله البشير النذير، آمنا يا رب بسرهم وعلانيتهم وشاهدهم وغائبهم.. ورضينا بهم أئمة، وسادة، وقادة لا نبتغي بهم بدلا، ولا نتخذ من دونهم ولائج أبدا، ربنا فأحينا ما أحييتنا على موالاتهم والبراءة من أعدائهم، والتسليم لهم، والرد إليهم، وتوفنا، إذا توفيتنا على الوفاء لك، ولهم، بالعهد والميثاق، والموالاة لهم والتصديق، والتسليم لهم غير جاحدين ولا ناكثين ولا مكذبين.
اللهم، إني أسألك بالحق، الذي جعلته عندهم، وبالذي فضلتهم به على العالمين جميعا، أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي كرمتنا فيه بالوفاء لعهدك، الذي عهدت إلينا، والميثاق الذي واثقتنا به من موالاة أوليائك والبراءة من أعدائك، وتمن علينا بنعمتك، وتجعله عندنا مستقرا ثابتا، ولا تسلبناه أبدا، ولا تجعله عندنا مستودعا فإنك قلت: " فمستقر ومستودع " فاجعله مستقرا ثابتا، وارزقنا نصر دينك مع ولي هاد من أهل بيت نبيك، قائما، رشيدا، هاديا، مهديا من الضلالة إلى الهدى، تحت رايته، وفي زمرته، شهداء، صادقين، مقتولين في سبيلك وعلى نصرة دينك.. " وانتهى هذا الدعاء الشريف، وكان الامام بعد الفراغ يسأل من الله قضاء حوائجه، ثم يزور جده، الامام أمير المؤمنين عليه السلام بالزيارة التالية:
" اللهم صل على وليك، وأخي نبيك، ووزيره وحبيبه، وخليله وموضع سره، وخيرته من أسرته، ووصيه وصفوته، وخالصته، وأمينه، ووليه، وأشرف عترته، الذين آمنوا به، وأبي ذريته، وباب