النعيم، وقلت: " وقفوهم إنهم مسؤلون " ومننت بشهادة الاخلاص لك بولاية أوليائك، الهداة، من بعد النذير السراج المنير، وأكملت لنا الدين، بموالاتهم، والبراءة من عدوهم، وأتممت علينا النعم، بالذي جددت لنا عهدك، وذكرتنا ميثاقك، المأخوذ منا في ابتداء خلقك إيانا، وجعلتنا من أهل الإجابة، وذكرتنا العهد والميثاق، ولم تنسنا ذكرك، فإنك قلت: " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم وذريتهم " وأشهدهم على أنفسهم قالوا: بلى، شهدنا " بمنك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا، وأن محمدا عبدك ورسولك نبينا، وأن عليا أمير المؤمنين ولينا، ومولانا، وشهدنا بالولاية لولينا، ومولانا من ذرية نبيك من صلب ولينا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عبدك، الذي أنعمت عليه، وجعلته آية لنبيك، وآية من آياتك الكبرى، والنبأ العظيم، الذي هو عنه معرضون، وعنه يوم القيامة مسؤولون، اللهم فكما كان من شأنك، ما أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم، فليكن من شأنك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه عهدك، وميثاقك، وأكملت علينا نعمتك، وجعلتنا من أهل الإجابة والاخلاص بوحدانيتك، ومن أهل الايمان والتصديق بولاية أوليائك، والبراءة من أعدائك وأعداء أوليائك، الجاحدين، المكذبين بيوم الدين، فأسألك يا رب تمام ما أنعمت علينا، ولا تجعلنا من المعاندين، ولا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين، واجعل لنا قدم صدق مع المتقين، واجعل لنا من لدنك رحمة، واجعل لنا من المتقين إماما يوم يدعى كل أناس بإمامهم، واجعلنا في ظل القوم المتقين الهداة، بعد النذير المنذر والبشير والأئمة، الدعاة إلى الهدى، ولا تجعلنا من المكذبين، الدعاة إلى النار، والذين هم يوم
(١٠٨)