اقطع هذا الفضل فقطعه، فقال الغلام: هلمه أكفه يا شيخ، فقال: دعه كما هو فإن الأمر أسرع من ذلك (1).
712 - أبو مطر البصري: دعا - علي (عليه السلام) - غلاما له مرارا فلم يجبه، فخرج فوجده على باب البيت، فقال: ما حملك على ترك إجابتي؟ قال: كسلت عن إجابتك وأمنت عقوبتك، فقال: الحمد لله الذي جعلني ممن تأمنه خلقه، امض فأنت حر لوجه الله (2).
713 - أنس: كنت عند الحسين (عليه السلام) فدخلت عليه جارية بيدها طاقة ريحان، فحيته بها فقال لها: أنت حرة لوجه الله تعالى. فقلت: تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها؟! قال: كذا أدبنا الله تعالى، قال: * (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) * (3) فكان أحسن منها عتقها (4).
714 - الإمام الصادق (عليه السلام): في كتاب رسول الله: إذا استعملتم ما ملكت أيمانكم في شئ يشق عليهم فاعملوا معهم فيه، وإن كان أبي ليأمرهم فيقول: كما أنتم، فيأتي فينظر فإن كان ثقيلا قال: بسم الله، ثم عمل معهم، وإن كان خفيفا تنحى عنهم (5).
715 - حفص بن أبي عائشة: بعث أبو عبد الله (عليه السلام) غلاما له في حاجة فأبطأ، فخرج أبو عبد الله (عليه السلام) على أثره لما أبطأ عليه فوجده نائما، فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه، فلما انتبه قال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا فلان، والله ما ذاك لك تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار (6).