[ما نقل من كتاب كشف الغمة في فضل الزهراء (عليها السلام)] قال في كشف الغمة: (1) ولقد أشرق عوالم الغيب والشهود باشراق أنوارها، وأضاء لآلائها بتشعشع ضيائها، وسحت (2) سحب العز بسح أنوائها، واعتلى نورها على كل موجود بعلو منارها، متعالية عن أعين النظار، سابقة من يجاريها إلى المضمار، الكريمة الكريمة الأنساب، الشريفة الشريفة الأحساب، الطاهرة الطاهرة الميلاد، الزهراء الزاهرة الأولاد، السيدة الجليلة باجماع أهل السداد، الخيرة من أهل الخير والرشاد، ثالثة الشمس والقمر، بنت خير البشر، أم الأئمة الغرر، الصافية من الشوب والكدر، الصفوة على رغم من جحد أو كفر، الحالية بجواهر الجلال، الحالة في أعلى رتب الكمال، المختارة على النساء والرجال، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها السادة الأنجاب، وراث النبوة والحكمة والكتاب.
قال: وحكى لي السيد تاج الدين محمد بن نصر العلوي الحسيني ان بعض الوعاظ ذكر فاطمة (عليها السلام) ومزاياها، وكون الله تعالى وهبها من كل فضيلة مرباعها وصفاياها، وذكر بعلها وأباها وأبناءها، فاستخفه الطرب وأنشد:
خجلا من نور بهجتها * تتوارى الشمس في الشفق وحياء من شمائلها * يتغطى الغصن بالورق فشق كثير من الناس ثيابهم، وأوجب وصفها بكاءهم وانتحابهم (3).
وفاطمة أحد الأسماء الخمسة التي هي الكلمات التي تلقى آدم من ربه إياها،