وعن أبي حمزة، عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: ﴿إنها لإحدى الكبر * نذيرا للبشر﴾ (١) قال: يعني فاطمة (٢).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي إن الله عز وجل أشرف على الدنيا فاختارني منها على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين، ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة على رجال العالمين بعدك، ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين (٣).
وفي خبر طويل ذكر فيه نزول المائدة على فاطمة (عليها السلام)، فقال (صلى الله عليه وآله): الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى رأيت في ابنتي ما رأى زكريا في مريم بنت عمران، فقالت فاطمة: يا أبة أنا خير أم مريم؟ فقال (صلى الله عليه وآله): أنت في قومك ومريم في قومها (٤) أي كل منكما خير، فبقي الكلام بالنسبة إلى كون فاطمة خيرا من مريم في محل السكوت، وحكمه يستفاد من الأخبار السابقة العامة أو المطلقة.
وروى حذيفة اليمان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا ملك لم ينزل قط إلى الأرض قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (٥).
وعن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: ﴿وما خلق الذكر والأنثى﴾ (6) انه