الرابع: في أي مكان كان صلى الله عليه وسلم يذبح أضحيته وبيانه لوقتها:
روى البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذبح أضحيته ويبين وقتها ولفظ البخاري: كان يذبح وينحر بالمصلى (1).
وروى الإمام أحمد والترمذي والدارقطني عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال:
شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأضحية بالمصلى، فلما قضى خطبته نزل عن منبره فأتى بكبش، فذبحه بيده، وقال " بسم الله، والله أكبر هذا عني وعمن لم يضح من أمتي " (2).
وروى ابن ماجة عن سعد القرظي - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح أضحيته عند الزقاق طريق بني زريق بيده بشفرة (3).
الخامس: في أكله صلى الله عليه وسلم من الأضحية بعد ثلاث وترخيصه في ذلك:
روى الشيخان والنسائي عن عياش بن ربيعة قال: قلت لعائشة - رضي الله عنها - أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تؤكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث، قالت: ما فعله إلا في عام جاع الناس فيه، فأراد أن يطعم الغني والفقير، وإن كنا لنرفع الكراع فنأكل بعد خمسة عشر ليلة، قلت:
وما اضطركم إليه، فضحكت وقالت: ما شبع آل محمد من خبز ما دون ثلاثة أيام حتى لحق بالله عز وجل (4).
السادس: في وصيته صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - أنه يضحي عنه بعد موته:
روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن حسن - رحمه الله تعالى - قال: رأيت عليا - رضي الله تعالى عنه - ضحى بكبشين، وقال: أحدهما عني والاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: ما هذا؟ فقال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضحي عنه (5).
وروى ابن أبي شيبة عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضحي عنه بكبشين فأنا أفعله.