وروى أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح عمن اعتمر من نسائه بقرة بينهن (1).
وروى الشيخان عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: فتلت قلائد بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم أشعرها وقلدها، ثم بعث بها إلى البيت ثم أقام بالمدينة فما حرم عليه شئ كان له حلال (2).
وروى الشيخان عنها - رضي الله تعالى عنها - قالت: أنا فتلت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قلدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه ثم بعث بها مع أبي، فلم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ أحله الله له حتى نحر الهدي (3).
وروى ابن ماجة والترمذي وصحح وقفه عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى هديه من قديد (4).
الثاني: في أمره صلى الله عليه وسلم بركوب الهدي:
يروي الإمامان مالك وأحمد عن أبي هريرة والستة إلا أبا داود عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة، فقال: اركبها، فقال: إنها بدنة، قال:
اركبها ثلاثا، وقال في الثالثة أو الرابعة: اركبها ويلك أو قال ويحك، قال أبو هريرة: فلقد رأيته راكبها يساير بها النبي صلى الله عليه وسلم (5).
الثالث: في سيرته صلى الله عليه وسلم فيما يقطعه من الهدي ومن كان على هديه زاده الله تعالى شرفا وفضلا:
وروى مسلم عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - أن ذؤيبا أبا قبيصة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ست عشرة بدنة من بدنه مع رجل سماه في رواية أبي ذؤيب " أبا قبيصة " وفي لفظ كان يبعث بالبدن، ثم يقول: إن عطب منها شئ، فخشيت عليها موتا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها، ثم اضرب به صفحتها ولا تطعمها أنت، وفي رواية ولا تأكل أنت ولا أحد من أهل رفقتك (6).