بردة محمد بن واسع: ما بال القرى أغلم الناس؟ قال: لا نهم لا يزنون، رواه ثعلب في " أماليه ".
وقيل لرقية بن مسلمة ما بال القرى أكثر شئ نهمة وأكثر شئ غلمة؟ قال: أما النهمة فإنهم يصومون، وأما الغلمة فإنهم لا يزنون.
وقال الغزالي: أنكر بعض الناس حال الصوفية، فقال له بعض ذوي الدين: ما الذي تنكر منهم؟ قال: يأكلون كثيرا، قال: وأنت أيضا لو جعت كما يجوعون لأكلت كما يأكلون، قال:
ينكحون كثيرا، قال: وأنت أيضا لو حفظت عينيك وفرجك كما يحفظون لنكحت كثيرا كما ينكحون.
وقال الجنيد: يقول ولن يحتاج إلى النكاح كما يحتاج إلى القوت؟ قلت: فالزوجة على التحقيق سبب طهارة القلب.
السادس: في بيان غريب ما سبق:
المتقنع - بميم مضمومة ففوقية فقاف مفتوحتين فنون فعين مهملة - الذي يتغشى بثوب.
الخلاء - بخاء معجمة فلام مفتوحتين فألف ممدودة - المراد به ها هنا قضاء الحاجة.
العورة - بعين مهملة مفتوحة فواو ساكنة فراء فتاء تأنيث - كل ما يستحى منه إذا ذكر.
الوقار - بواو مفتوحة فقاف فألف فراء - الحلم والرزانة.
السكينة - بسين مهملة مفتوحة فكاف مكسورة فتحتية فنون فتاء تأنيث - والمراد به ها هنا الوقار والسكون.
الجماع - بجيم مكسورة فميم فألف فعين مهملة: المراد به ها هنا الوطء وأصله ما جمع عددا.
البطش - بموحدة مفتوحة فطاء ساكنة فشين معجمة، الاخذ القوي الشديد.
البضع - بموحدة مكسورة فضاد معجمة ساكنة فعين مهملة: من العدد ما بين الثلاثة إلى التسعة، وقيل: ما بين الواحد إلى العشرة وهو المراد هنا، وبضم الموحدة: يطلق على النكاح والعقد معا وقيل: الفرج، والله سبحانه وتعالى أعلم.