ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له أريب إذا ما أورد الامر أصدرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يفضض الله فاك " قال: فكان أحسن الناس ثغرا، فكان إذا سقطت له سن نبت له مكانها أخرى.
وروى البيهقي من طريق يعلى بن الأشدق، قال: سمعت النابغة الجعدي يقول:
أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال: أين المظهر يا أبا ليلى؟ قلت الجنة، قال: أجل إن شاء الله تعالى ثم قال:
ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوة أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الامر أصدرا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يفضض الله فاك مرتين ".
وروى أبو يعلى بسند صحيح عن الأعشى المازني - رضي الله تعالى عنه - قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته:
يا مالك الناس وديان العرب إني لقيت ذربة من الذرب غدوت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وحرب أخلفت العهد ولطت بالذنب وهن شر غالب لمن غلب فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتمثلها ويقول: " وهن شر غالب لمن غلب ".
وروى البخاري عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخا لكم لا يقول الرفث - يعني بذلك ابن رواحة - قال:
فينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الفجر ساطع أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع